الجماعة. ورزقه عمر بن الخطاب على عمله بالشام عشرة آلاف دينار كل سنة.
الرابع:"يقال" أملى يملي وأمل يمل قال تعالى: {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ}(١). ففيه دليل على استحباب إملاء العالم العلم على
أصحابه ليقيدوه ويكتبوه، وعلى المبادرة إلى امتثال السنن وإشاعتها.
الخامس: فيه دليل على جواز العمل بالمكاتبة بالأحاديث وإجرائها مجرى المسموع [والكتابة نوعان: مقرونة بالإِجازة، ومجردة عنها، والصحيح عند المحدثين إجازة الثاني أيضًا](٢).
السادس: فيه العمل بالخط في مثل ذلك إذا وثق بأنه [خط](٣)[الكاتب](٤) وهو دليل لمالك -رحمه الله- في قبول الشهادة على الخط وجعل خط الشاهد كشخصه.
السابع: فيه قبول خبر الواحد، وهذا فرد من أفراد ما لا يحصى.
الثامن:"دبر" بضم الدال والباء على المعروف المشهور في الروايات واللغة، ويجوز التخفيف كعتق.
(١) سورة البقرة آية ٢٨٤. (٢) ما بين القوسين في الأصل بعد كلمة الحق في آخر الجملة، وفي ن ب د (أثبت). (٣) في الأصل (خطه)، وما أثبت من ن ب د. (٤) زيادة من ن ب د.