وسميت منًا: لما يمنى بها من الدماء أي يراق، ومنه قوله تعالى: {مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (٣٧)} (٢)[وقيل: غير ذلك](٣).
الخامس: في هذه الرواية: "أنه رآه يصلي بمنا" وفي رواية لمسلم "بعرفة" وهو محمول على أنهما قضيتان (٤).
السادس [: في الحديث دليل على ركوب الصبي المميز الحمار وما في معناه وأن الولي لا يمنعه من ذلك.
السابع:] (٥) فيه دليل أيضًا على صحة صلاة الصبي.
الثامن: فيه أيضًا أن سترة الإِمام سترة لمن خلفه، كذا استنبطه النووي في شرحه منه، وتوبع عليه، وليس في الحديث تعرض لها كما ستعلمه في الوجه [الثاني](٦) عشر.
(١) في ن ب د ساقطة. (٢) سورة القيامة: آية ٣٧. (٣) زيادة من ن ب. (٤) قال ابن حجر في الفتح (١/ ٥٧٢): كذا قال مالك، وأكثر أصحاب الزهري ووقع عند مسلم من رواية ابن عيينة "بعرفة" قال النووي: يحمل على أنهما قضيتان، وتُعقب بأن الأصل عدم التعدد ولا سيما مع اتحاد مخرج الحديث. فالحق أن قول ابن عيينة "بعرفة" شاذ. (٥) في ن د ساقطة. (٦) في الأصل (الحادي)، والتصحيح من ن ب د.