قال الشافعي: يعني يبدؤون بقراءة أم القرآن قيل ما يقرأ بعدها.
وفي رواية ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر لا يقرؤون" يعني لا يجهرون كذا في الحديث، وفي رواية سفيان: "لا يجهرون" ولم يقل: "لا يقرؤون" لكنه حديث ضعيف، كما قاله الحفاظ لأن ابن عبد الله مجهول (٢).
ورواية المصنف، [الثانية](٣): "لم أسمعْ". المتيقنُ منه ترك الجهر لا الجهر مطلقًا.
وأما الثالثة: فظاهرة في عدم الذكر، لكنها معلولة، لأن مسلمًا قال في صحيحه (٤): ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي عن عبدة: أن عمر كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك،
(١) في المرجع السابق. (٢) قد ورد التصريح باسم ابن عبد الله بن مغفل، واسمه يزيد، كما في الرواية التي أخرجها أحمد في مسنده (٤/ ٨٥)، وأيضًا في معجم الطبراني، قال أحمد شاكر، بعد سياق إسناد أحمد: وهذا إسناد صحيح فيه التصريح باسم يزيد بن عبد الله بن مغفل. اهـ، من سنن الترمذي (٢٤٤)، وبدون التصريح باسمه في موضعين في المسند (٥/ ٥٤، ٥٥). (٣) في الأصل ون ب (الثالثة)، وما أثبت من ن د. (٤) سبق تخريجه في حديث رقم (٨٤) التعليق (١) ص (١٣).