وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى: ﴿مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾ [الكهف: ٤٩] قال: "الصغيرة: الضحك" (٢).
أوردها كلها البيهقي (٣).
ومن كلماتهم: "الضحك بلا سبب من قلة الأدب" (٤).
ولبعضهم:
كلما أبديتُه مباحَثَهْ … قابلني بالضحك والقهقههْ
إن كان ضحك المرء من فقهه … فالذئب في الصحراء ما أفقههْ (٥)
٨٠٥ - حديث: "الكذب مُجانب للإيمان".
ابن عدي (٦) من طريق إسماعيل بن أبي خالد (٧) عن قيس بن أبي حازم (٨) عن أبي بكر به مرفوعًا ولفظه: "إياكم والكذب؛ فإنه مجانب للإيمان" (٩).
قال الدارقطني في "العلل" (١٠): "رفعه يحيى بن
(١) "شعب الإيمان" (٢/ ٢٤٩)، برقم (٨٠٦) وفيه "يا ابن الأخ" بدل "يا ابن أخي". (٢) "شعب الإيمان" (٢/ ٢٤٩)، برقم (٨٠٧). (٣) في كتابه "شعب الإيمان" كما بينت. (٤) قال الحوت: كلام جار. "أسنى المطالب" (ص ١٧٧)؛ أي: يجري ويتردد كثيرًا على ألسنة الناس. وليس هو بحديث؛ فقد أورده المالكي في النخبة البهية في: "الأحاديث المكذوبة" (ص ٧٥) وقال: حديث باطل. (٥) لم أقف عليه. (٦) "الكامل" (١/ ٢٩ ط. الفكر). (٧) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٤٢٩). (٨) البجلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، مخضرم، ويقال: له رؤية، جاز المائة وتغير ع. "التقريب" (ص ٨٠٣). (٩) في الأصل و (د) و (ز): "الإيمان" والتصويب من (م). وهو الموافق للمصدر. (١٠) "العلل" (١/ ٢٥٨)، والسخاوي نقله بالمعنى.