بل في مسلم عن أبي الدرداء أيضًا:"إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب، قال الملك: ولك بمثل ذلك"(١).
٤٩٨ - حديث:"دعوا الحبشة ما وَدَعُوكم".
في:"اتركوا الترك"(٢).
بل هو عند أبي داود أيضًا من حديث ابن عمرو بلفظ:"اتركوا الحبشة ما تركوكم"(٣).
٤٩٩ - حديث:"دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة".
أبو داود الطيالسي وأحمد وأبو يعلى في مسانيدهم، والدارمي والترمذي والنسائي وآخرون، كلهم: من حديث شعبة، أخبرني بُرَيد بن أبي مريم، سمعت أبا الحوراء السعدي يقول: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله ﷺ؟ قال:"كان يقول: .. " فذكره.
وليس عند النسائي:"فإن الصدق .. " إلى آخره. وقال الترمذي: "إنه
= وقال ابن حجر في "التقريب" (٣٨٦١): "ضعيف من قبل حفظه، وكان رجلًا صالحًا". وإلى جانب ضعفه وسوء حفظه وُصف بالتدليس، بل وأشده؛ حيث قال ابن حبان: "كان يدلس عن محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب"، والمصلوب وضاع شهير. وانظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٣٤)، رقم (١١١١)، "المجروحين" (٢/ ٥٠ - ٥١)، "الكامل" (٤/ ٢٧٩ - ٢٨١)، رقم (١١٠٨)، "تعليقات الدارقطني" رقم (١٨٨)، "الإرشاد" للخليلي (١/ ٤٢٢)، "تاريخ بغداد" (١٠/ ٢١٢ - ٢١٦)، رقم (٥٣٥٤)، "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٤٤ - ٣٦٣)، رقم (٣٨٠٧)، "تهذيب الكمال" (١٧/ ١٠٢ - ١١٠)، رقم (٣٨١٧)، "طبقات المدلسين" لابن حجر (١٤٣). فالحديث إسناده ضعيف، ولكنه يتقوى بشواهده، إن شاء الله تعالى. والله أعلم. (١) "الصحيح" (٨٧/ ٢٧٣٢) من طريق طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، بلفظ: "من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل". وفي (٨٦/ ٢٧٣٢): "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل"، فنقل المؤلف هو بالمعنى. والله أعلم. (٢) انظر: (ح ١٨). (٣) تقدم كذلك برقم (١٨).