أبي هريرةَ رفعه:"مَن اكتَحَلَ فليُوتِر، مَنْ فَعَلَ فقد أحْسَنَ، ومَنْ لا فلا حَرَجَ".
١٠٠ - حديث:"استِتمامُ المَعروفِ أفضَلُ مِن ابتدائِهِ" في تمام مِنَ المُثناة (١).
١٠١ - حديث:"استَعِنْ بيمِينِكَ".
الترمذيُّ في العِلمِ مِنْ جامِعِهِ (٢) مِنْ حديثِ الخليلِ بن مُرَّةَ (٣)، عن يحيى بن أبي صالحٍ (٤)، (عن أبي هريرةَ)(٥) قال: كان رجلٌ مِن الأنصار يجلسُ إلى النبي ﷺ، فيَسْمعُ مِنَ النبيِّ ﷺ الحديثَ، فيُعجِبُهُ ولا يَحفَظُهُ، فشَكَا ذلك إلى النبي ﷺ فقال: يا رسولَ اللَّه، إني أسمعُ مِنكَ الحديثَ
= لكنَّ رواةَ هذا الحديث قالوا: (الخير)، ولم يقولوا: (الحبراني)، فعلى التفريق الذي فرَّقه الحافظ في "تهذيب التهذيب"، يكون أبو سَعْد -أو سعيد- هو الصحابي، والله أعلم. وعلى جميع الأحوال: الإسنادُ ضعيفٌ، لجهالة حُصَين. (١) سيأتي في الأصل. (٢) "جامع الترمذي" (أبواب العلم عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في الرخصة فيه رقم ٢٦٦٦) من طريق الليث، عن الخليل بن مرة به فذكره. (٣) الخليل بن مرة الضُبَعي -بضم المعجمة وفتح الموحدة- البصري؛ قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال مرة: لا يصح حديثه، وقال مرة: فيه نظر. وعدَّه الساجي والعقيلي وابن الجارود والبرقي وابن السكن والنسائي وأبو الحسن الكوفي في الضعفاء. وقال أبو الوليد الطيالسي: ضالٌّ مُضلٌّ. وقال أبو زرعة: شيخ صالح. وقال ابن شاهين: هو عندي إلى الثقة أقرب. وقال ابن حبان: كان خَامِلًا ولم أرَ أحدًا تركه، وهو ثقة. ثم ذكره في الضعفاء وأنه يروي عن المجاهيل. وقال ابن عدي: لم أرَ في حديثه حديثًا منكرًا قد جاوز الحد، وهو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث. انظر: "التهذيب" (١/ ٥٥٥). وقال ابن حجر: ضعيف. "التقريب" (١٧٥٧). (٤) يحيى بن أبي صالح المدني أبو الحُباب، وقيل: إنَّ أباه أبو صالح السَّمَّان، قال أبو حاتم: شيخ مجهول لا أعرفه. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٥٨ رقم ٦٥٨)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٢٧)، وقال ابن حجر: مجهول من السادسة. "التقريب" (٧٥٦٩). فالإسناد ضعيفٌ لحال الخليل بن مرة ويحيى بن أبي صالح. (٥) ما بين قوسين ساقط من "م".