وقولُه: بين شُرْبِ السَّوِيقِ ومَضْغِ الفَتِيتِ: قراءةُ خمسينَ آية (١)، في أشباهٍ لهذا.
ويمكنُ أنْ يكونَ مُوافقًا للطِّبِّ فيما يَحتاجُ إلى المَضْغِ.
١٨٤ - حديث:"أميرُ النَّحْلِ عليٌّ".
لا أصلَ له، وإنْ وَقَعَ في كلامِ ابنِ سِيْدَهْ في "المُحْكَم"(٢): اليَعْسُوبُ أميرُ النَّحْلِ، ثم كَثُرَ حتى سمَّوَا كلَّ رئيسٍ يَعْسُوبًا، ومنه حديثُ:"عليٌّ هذا يَعْسُوبُ قُرَيشٍ".
وكذا في "الأمثال"(٣) للرَّامَهُرْمُزِيِّ: "عليٌّ يَعْسُوبُ المُؤمنين"؛ أي: سَيِّدُهُم.
وهو عندَ الطبرانيِّ (٤) مِنْ حديثِ أبي ذَرٍّ وسلمانَ.
وعندَ الدَّيلميِّ مِنْ حديثِ الحسنِ بن عليٍّ (٥)، قال: وقال ثَعْلَبُ: اليَعْسُوبُ: الذَّكَرُ مِن النَّحْلِ الذي يَقْدُمُها ويُحامِي عنها. قال عليٌّ:"أنا يَعْسُوبُ المُؤمنينَ".
(١) رواه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٣٥٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧/ ٤٧٣ رقم ٥٣٠٢) من قول داود الطائي. (٢) "المحكم والمحيط الأعظم" (١/ ٥٠٣). (٣) "أمثال الحديث" (ص ١٠٢) من غير إسناد. (٤) "المعجم الكبير" (٦/ ٢٦٩ رقم ٦١٨٤) من طريق عمر بن سعيد، عن فضيل ابن مرزوق، عن أبي سخيلة، عن أبي ذر، وعن سلمان قالا: أخَذَ رسول الله بيد علي ﵁ فقال: "إنَّ هذا أولُ مَنْ آمَنَ بي وأولُ مَنْ يُصافِحُني يومَ القِيامَةِ، وهذا الصِّدِّيقُ الأكبرُ، وهذا فاروقُ هذه الأمةِ يُفرِّقُ بينَ الحَقِّ والباطِلِ، وهذا يَعْسُوبُ المؤمنين، والمَالُ يَعْسُوبُ الظالم". قال الهيثمي: فيه عمر بن سعيد المصري، وهو ضعيف. "المجمع" (٩/ ١٢٤). وفضيل بن مرزوق الأغر- بالمعجمة والراء- الرقاشي الكوفي أبو عبد الرحمن؛ صدوقٌ يهم ورمي بالتشيع. "التقريب" (٥٤٣٧). وأبو سخيلة -بالمعجمة مصغر-: مجهول من الثالثة. "التقريب" (٨١١٥). فالإسناد ضعيف لحال هؤلاء الثلاثة، والله أعلم. (٥) وكذا عزاه له الزركشي في "اللآلئ المنثورة" (ص ١٢٧)، وإنما هو من حديث الحسين بن علي.