لي قاضي الحنابلة الأستاذ عز الدين الكناني (١)﵀ من واقعة له مع يهودي تؤيد ذلك (٢).
٩٦٨ - حديث:"ما رَفَعَ أحدٌ أحدًا فوق مقداره إلا واتَّضَّع عنده من قدره بأزيد".
ليس هو في المرفوع، ولكن قد جاء نحوه عن الشافعي ﵀(٣)، ولفظه:"مَا أكرمتُ أحدًا فوق مقداره إلا اتَّضَعَ من قدري عنده بمقدار ما أكرمتُه به".
ورواه البيهقي في "مَناقبه"(٤) من طريق علي بن إسماعيل بن طباطبا
= وقال ابن كثير في "تفسيره" (٣/ ١٦٦): هذا حديث غريب جدًّا. قلت: فيه يحيى بن عبيد الله القرشي؛ قال عنه أحمد: منكر الحديث؛ ليس بثقة. وقال مسلم والنسائي وابن حجر: متروك الحديث. ورماه ابن حبان والحاكم بروايته المناكير فيما يرويه عن أبيه خاصة. بل قال الحاكم: يضع الحديث. "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٣٧٩) و (٣/ ٥٤)، "المجروحين" (٣/ ١٢٢)، "سؤالات السجزي" للحاكم برقم (١٥٣) و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٧٥، ٣٧٦)، "التقريب" (ص ١٠٦١). وله طريق آخر عن أبي هريرة أخرجه الخطيب في "تاريخه" (٨/ ٣١٦) من طريق خالد بن يزيد بن وهب بن جرير: حدثني أبي يزيد بن وهب: حدثني أبي وهب بن جرير بن حازم عن أبيه جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا به. قال الخطيب عقبه: "غريب جدًّا". قلت: في إسناده خالد بن بُريد ويقال: ابن يزيد -كما في سند الخطيب-. أورده الذهبي في "الميزان" وقال: أتى بخبر منكر. (١/ ٦٢٨). قال الألباني: أظنه يعني: هذا الحديث. "السلسلة الضعيفة" (٩/ ٤٣٣). (١) هو: القاضي عز الدين أبو البركات أحمد بن إبراهيم بن نصر الله الكناني، العسقلاني الأصل، ولد (٨٠٠ هـ) ومات (٨٧٦ هـ) انظر: ترجمته موسعة في ضوء اللامع (١/ ٢٠٥). (٢) ذكر المؤلف القصة وبعض مكائد اليهود بالمسلمين في كتابه "الأجوبة المرضية" (٣/ ١٠١٦، ١٠١٧). (٣) زيادة من (م). (٤) "مناقب الشافعي" للبيهقي (٢/ ١٩٠).