كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ٢٦٧ - حديث: إن لم تكن العلماء أولياء فليس لله ولي. - ج: 2 - ص: 100

ابنُ أبي الدُّنيا في "الصَّمت" (١) من طريقِ الأَوزَاعِيِّ قال: "قالَ سُلَيمانُ بنُ دَاودَ ﵇" (٢)، وذكرَهُ.

ومِن طريقِ ابنِ المبارَكِ -وسُئِلَ عَن قَولِ لُقمَانَ لابنِه: "إنْ كانَ الكلامُ مِن فِضَّةٍ فإنَّ الصَّمتَ مِن ذَهَبِ"- فقال: "عبدُ اللهِ يقولُ: لَو كانَ الكلامُ بطاعَةِ اللهِ مِن فِضَّةٍ؛ فإنَّ الصَّمتَ مَعصِيَةِ اللهِ مِن ذَهَبٍ" (٣).

ومِن طريقِ ابنِ المبارَكِ أنه ذَكَرَ أَبياتًا، وَسَاقَهَا (٤)، وآخِرُهَا:

إِنْ كانَ مِن فِضَّةٍ كَلامُكِ يَا … نَفسُ فإنَّ السُّكُوتَ مِن ذَهَبِ

٢٦٧ - حديث: "إنْ لم تَكُنِ العلماءُ أَولياءَ فَليسَ للهِ وَلِيٌّ".

لا أعرِفُهُ حديثًا، وكَذَا: "ما اتَخَذَ اللهُ مِن وَلِيٍّ جَاهِلٍ"، كما سَيَأتي (٥).

---

(١) "الصمت" (٦٦، ٢٧٥) رقم (٤٧، ٦٠٨)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٢/ ٢٨٤)؛ من طريق الهيثم بن خارجة عن سهل بن هاشم عن الأوزاعي به.
وإسناده إلى الأوزاعي حسن؛ الهيثم بن خارجة وسهل بن هاشم كلاهما صدوق.
انظر: "تهذيب التهذيب" (١١/ ٨٣) و (٤/ ٢٢٧)، و"التقريب" (٥٧٧، ٢٥٨).
(٢) وأخرجه من قول مالك بن دينار أيضًا: في "الصمت" (٦٦) رقم (٤٨)، من طريق علي بن الحسين عن حبان بن هلال عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار به.
وإسناده حسن:
علي بن الحسين: هو العامري، وهو صدوق. انظر: "التهذيب" (٧/ ٢٦٦)، و"التقريب" (٤٠٠).
وحبان بن هلال ثقة من رجال الستة.
وجعفر بن سليمان: هو الضبعي، تقدمت ترجمته، وهو صدوق.
(٣) "الصمت" (٣٠٨) رقم (٧٣٦) من طريق أبي عبد الرحمن الأزدي عن خاقان بن عبد الله عن ابن المبارك به.
خاقان بن عبد الله بن الأهتم: قال الدارقطني: "ليس بالقوي". "العلل" (٧/ ١٦٤).
وأبو عبد الرحمن الأزدي لم يتبين لي من هو.
(٤) "الصمت" (٣١٢) رقم (٧٥١)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٦٢)؛ من طريق محمد بن إدريس الحنظلي عن ابن المبارك.
ومحمد بن إدريس الحنظلي: هو الإمام أبو حاتم الرازي، ولم يدرك ابن المبارك.
(٥) سيأتي برقم (٩٥٠).