فمسلم من جهة شراحيل بن شريك (١)، والآخران من جهة عبد الرحمن بن زياد الإفريقي (٢)، كلاهما: عن الحُبُلِّي.
٥٠٦ - حديث:"الدنيا مزرعة الآخرة".
لم أقف عليه، مع إيراد الغزالي له في "الإحياء"(٣).
وفي الفردوس بلا سند: عن ابن عمر مرفوعًا: "الدنيا قنطرة الآخرة، فاعبروها ولا تعمروها"(٤).
وفي "الضعفاء" للعقيلي، و"مكارم الأخلاق" لابن لال؛ من حديث طارق بن أَشْيَمَ (٥) رفعه: "نعمت الدار الدنيا لمن تزود منها لآخرته" الحديث.
وهو عند الحاكم في "مستدركه"، وصححه، لكن تعقبه الذهبي بأنه منكر، قال:"وعبد الجبار -يعني: راويه- لا يعرف"(٦).
(١) كذا في "الأصول"، وفي المصادر المسندة، وكتب التراجم: (شرحبيل)، وهو شرحبيل بن شريك المعافري أبو محمد المصري -ويقال: شرحبيل بن عمرو بن شريك-: صدوق، من السادسة، وسماه أبو داود: (شرحبيل بن يزيد). انظر: "تهذيب الكمال" (٢٧٠٠)، "التقريب" (٢٧٦٧). (٢) هو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قاضيها، ضعيف في حفظه، من السابعة، وكان رجلًا صالحًا. "التقريب" (٣٨٦١)، وتقدم قريبًا أنه كان يدلس الضعفاء والمتروكين والمتهمين. والله أعلم. (٣) انظر: "الإحياء" مع "المغني" (٤/ ١٩) دار المعرفة. وسبق المؤلف في هذا العراقي في "المغني" (ح ٣٦٠٩) مقيدًا بالمرفوع، وحكم الصغاني في "الموضوعات" (١٠٦) -وغيرُه- بوضعه، وقال القاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ١٩٩)، (ح ٢٠٥): "معناه صحيح، يقتبس من قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ﴾ [الشُّورى: ٢٠] ". (٤) "فردوس الأخبار" (ح ٣١٠٢)، وهو عند أبي نعيم في "الحلية" (١٢/ ٤٧) عن يحيى بن معاذ قوله، في خبر طويل. (٥) هو: طارق بن أشيم -بالمعجمة، وزن أحمر- ابن مسعود الأشجعي -والد أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق- صحابي، له أحاديث، قال مسلم: لم يرو عنه غير ابنه، بخ م ت س ق. "التقريب" (٢٩٩٦). (٦) أخرجه العقيلي (٣/ ٨٩)، رقم (١٠٦٠) -ومن جهته ابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٣١٢ - ٣١٣)، رقم (١٣٣٢) -، والحاكم (٤/ ٣١٢ - ٣١٣)، والرامهرمزي في =