الديلمي بلا سند عن ابن عمر مرفوعًا (١). وقد قال أبو سعد المتولي (٢): التحية عند الخروج من الحمَّام بأن يقول له: "طاب حمَّامك"، ولا أصل له، ولكن رُوِي أن عليًّا قال لرجلٍ خرج من الحمَّام:"طهرت فلا نجست"(٣). انتهى (٤).
قال النووي في "الأذكار": هذا المحل لم يصح فيه شيء، ولو قال إنسان لصاحبه -على سبيل المودة والمؤانسة واستجلاب الوداد-: "أدام الله لك النعيم"، ونحو ذلك من الدعاء، فلا بأس به. انتهى (٥).
(١) "مسند الفردوس" (٢/ ٢٢٧/ ب)، ولم أقف عليه في "الفردوس بمأثور الخطاب". والله أعلم. (٢) هو: العلامة، شيخ الشافعية، أبو سعد عبد الرحمن بن مأمون بن علي النيسابوري المتولي، ويلقب "شرف الأئمة"، مولده بأبيورد، سنة (٤٢٧ هـ)، ومات: في شوال، سنة (٤٧٨ هـ)، كهلًا، وله (٥٢) سنة. له مؤلفات عدة، منها: "التتمة" في الفقه -ولم يكمله- ومختصر في الفرائض، وآخر في الأصول، وكتاب كبير في الخلاف. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٥٨٥ - ٥٨٦)، رقم (٣٠٦)، وكذا (١٩/ ١٨٧)، رقم (١٠٧) -ترجم له مرتين-. (٣) لم أقف عليه مسندًا. (٤) قاله في "التتمة" له (كتاب الصلاة، باب في السلام)، كما نقل النووي في "المجموع" (٤/ ٤٧١)، وفيه أنه قال: "باطل لا أصل له"، وسياق المؤلف يوافق لفظ النووي في "الأذكار" (ص ٤٢١). (٥) "الأذكار" (ص ٤٢١) وهو في "المجموع" أيضًا.