قال شيخنا: وهو ظاهِرٌ هنا، وعليه عَمَلُ المُصنِّفِ (٢).
وللبخاريِّ أيضًا في بابِ (مَنْ لم يُواجِهِ الناسَ بالعِتَابِ) مِنَ الأدب (٣)، مِنْ حديثِ مسلمٍ (٤) عن مَسْروقٍ، عن عائشةَ قالت: صَنَعَ النبيُّ ﷺ شيئًا فتَرَخَّصَ فيه فتَنَزَّه عنه قومٌ، فبَلَغَ ذلك النبيَّ ﷺ، (فَخَطَبَ فحَمِدَ الله ثم قال:"ما بَالُ أقوامٍ يَتَنَزَّهونَ عن الشَّيءِ أصْنَعُهُ) (٥)، فوالله إني لأعْلَمُهُم بالله ﷿ وأشدُّهم له خشْيَةً".
وللحاكم (٦) مِنْ حديثِ عُمارةَ بن أبي حَفْصَةَ، عن عكرمةَ، عن عائشةَ مرفوعًا في حديث:"قد عَلِمُوا أني أتْقاهُم للهِ وأدَّاهُم للأمانةِ".
١٨٧ - حديث:"أنا أفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بالضَّادِ".
معناه صحيحٌ، ولكنْ لا أصلَ له، كما قالَه ابنُ كثيرٍ (٧).
١٨٨ - حديث:"أنا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَني".
الدَّيلميُّ (٨) -بلا سَنَدٍ- عن عائشةَ مَرفوعًا بهذا.
وعندَ البيهقيِّ في الذِّكْرِ مِن "شعب الإيمان"(٩) مِنْ جِهَةِ الحسينِ
(١) أى: الهروي رواية صحيح البخاري، كما في "فتح الباري" (١/ ٧٠). (٢) "فتح الباري" (١/ ٧٠). (٣) "صحيح البخاري" (الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب رقم ٦١٠١). (٤) مسلم؛ هو: ابن صُبَيح أبو الضحى. (٥) ما بين قوسين سقط من الأصل، والاستدراك من "م" و"د". (٦) "المستدرك" (٢/ ٢٣ - ٢٤) من طريق عمارة بن أبي حفصة به فذكره، وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط البخاري ولم يخرجاه. وهو كما قال، والله أعلم. (٧) "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٢٢٨). (٨) الذي وجدته في "الفردوس بمأثور الخطاب" (٣/ ١٩٢ رقم ٤٥٣٣) من حديث ثوبان. (٩) "شعب الإيمان" (٢/ ١٧١ رقم ٦٧٠) من طريق الحسين بن حفص به. ورواه أحمد في "الزهد" (ص ٦٨ رقم ٣٥٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٦٦ رقم ١٢٣١)، و (١٩/ ٤١ رقم ٣٥٤٢٨) كلاهما عن وكيع، عن سفيان به.