البَجَليِّ (١) قال: قال الحسن: "هو والله أحسَنُ منكَ رِدَاءًا وإنْ كان رِدَاؤُكَ حِبَرَةً (٢)، رَجُلٌ رَدَّاهُ اللهُ الحِلْمَ، فإنْ لم يكُنْ حِلْمٌ (٣) لا أبا لكَ فتحلَّمِ؛ فإنه من تشبَّهَ بقومٍ لحِقَ (٤) بهم".
٢١٤ - حديث:"إنما يَرْحَمُ الله مِنْ عِبادِهِ الرُّحَمَاءَ".
متفقٌ عليه (٥) عن أسامةَ بن زيدٍ مرفوعًا، وقد جَمَعْتُ في هذا المعنى جُزْءًا (٦).
= يكتب حديثه، وقال العجلي: يُكتبُ حديثه، وليس بالقوي، وذكره النسائي في "الضعفاء"، وقال النسائي في موضع آخر: ليس بذاك القوي، وقال زكريا الساجي: كثير الوهم، وقال ابن حبان: كثير الغلط في الأخبار واسع الوهم في الآثار على صدق فيه، والذي عندي في أمره الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات، وتنكب ما انفرد به من الروايات، وقال ابن عدي: أحاديثه مقلوبة الإسناد مقلوبة المتن، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، ويُكتب حديثه مع ضعفه، وقال الذهبي: فيه ضعف، وقال ابن حجر: صدوق، كثير الأوهام. انظر: "تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (٤٧٥١، ٤٧٧٦، ٤٨٠٦)، "التاريخ الكبير للبخاري" (٣/ ٤٥١/ ١٥٠٦)، و"الضعفاء" له (١٢٩)، وللنسائي (٢١٤)، والعقيلي (٢/ ٩٥/ ٥٥٥)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٦٢٤ - ٦٢٥/ ٢٨٢٥)، "المجروحين" (١/ ٣١٥ - ٣١٦)، "الكامل" (٣/ ٢٣٢ - ٢٣٤/ ٧٢٥)، "الكاشف" (١٦٠٥)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣/ ٥٦٨)، "التقريب" (١٩٧٩). (١) عمرو بن عامر البجلي الكوفي والد أسد بن عمرو مقبول من السادسة. "التقريب" (٥٠٥٨). (٢) الحِبَرَةُ والحَبَرَةُ: ضَرْبٌ من برود اليمن مُنَمَّرٌ، والجمع حِبَرٌ وحِبَرات … يقال: بُرْدٌ حَبِيرٌ وبُرْدُ حِبَرَة مثل: عِنَبَة، على الوصف والإِضافة. "لسان العرب" (٤/ ١٥٧). (٣) كذا في جميع النسخ المعتمدة. (٤) في "ز": (ألحق). (٥) "صحيح البخاري" (الجنائز، باب قول النبي ﷺ: "يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه" رقم ١٢٨٤)، وبرقم (٦٦٥٥، و ٧٣٧٧)، و"صحيح مسلم" (الجنائز، باب البكاء على الميت رقم ٩٢٣). (٦) ذكره في "الضوء اللامع" (٨/ ١٩) باسم: "بذل الهمة في أحاديث الرحمة".