وفي "دلائل النبوة" للبيهقي من طريق ابن إسحاق في نحو هذا: أن أبا حاضر الحضرمِيَّ (١) قاله حين سئل عنه (٢).
٧٢٠ - حديث:"على كل خير مانع".
هو كلام صحيح بالنظر للشيطان ومكائده وحيله، وقد روى أحمد -مما أخرجه النسائي وصححه ابن حبان- (٣) عن سبرة بن الفاكه (٤)، سمعت
= من الإيلاج دون الإنزال. وصح عن أبي سعيد الخدري ﵁ عند الطيالسي (٢٣٤٢) وأحمد (١١٠١٠، ١١٣٩٧، ١١٩٢٥) وأبي داود (٤٠٩٣)، وورد أيضًا عن أبي هريرة وعمران بن حصين وأبي ذر وعبد الله بن عمرو وأم معبد ﵃، بل وأخرجه الترمذي (٣٢٧٣) وأحمد (٢٥/ ٣٠٤ - ٣٠٥)، رقم (١٥٩٥٣)، وابن أبي شيبة في "مسنده" (ح ٦٥٩)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ٢٥٤)، رقم (٣٣٢٥) بإسناد حسن عن الحارث بن حسان البكري ﵁، أنه قاله للنبي ﷺ، حينما سأله عن قصة وافد عاد، لما ذكره عنده ﷺ. (١) كذا في نسخ المقاصد، وفي "دلائل النبوة" للبيهقي: "أبا حاضر الحميري"، ولم أقف على نسبة "الحضرمي" له. وهو: أبو حاضر عثمان بن حاضر الحميري الأزدي القاص، من أصحاب ابن عباس ﵄: وثقه أبو زرعة وابن حبان، وقال الحاكم في "المستدرك": "شيخ من أهل اليمن مقبول صدوق"، وقال ابن حجر: "صدوق". وقال عبد الرزاق في اسمه: "عثمان بن أبي حاضر"، ووهَّمه فيه الإمام أحمد وغيره. انظر: "مشاهير علماء الأمصار" (٩٧٦)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ١٠٩ - ١١٠)، رقم (٢٣٥)، "التقريب" (٤٤٥٧). (٢) أخرجه البيهقي في "الدلائل" (٤/ ٣١٩ - ٣٢٠) من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عمرو بن ميمون، قال: سمعت أبي يسأل أبا حاضر الحميري: .. فذكره. وإسناده صحيح، وهو إلى ابن إسحاق بإسناد "السيرة النبوية" له. والله أعلم. (٣) المثبت من "م"، وفي "أ، ز،": "النسائي، وصححه وابن حبان"، ولعل الناسخين أخذوها من ضمة على الهاء وقعت بحجم أكبر في الأصل، كما وقع في بعض النسخ المساعدة. والله أعلم. (٤) هو: سبرة بن الفاكه -ويقال: ابن أبي الفاكه، ويقال: ابن الفاكهة، ويقال: ابن أبي الفاكهة-: صحابي أسدي ﵁، نزل الكوفة، وله عن النبي ﷺ هذا الحديث وآخر في الوضوء، ومنهم من قال في هذا الحديث: جابر بن سبرة أو جابر بن أبي سبرة، وهو غير محفوظ، كما سيأتي إن شاء الله. والله أعلم. =