وتفسيرُ حقيقتِه أنَّ النباتَ يَنبُتُ على البَعَرِ في الموضِعِ الخبيثِ، فيكونُ ظاهرُه حَسَنًا وباطِنُه قبيحًا فاسدًا، فالدِّمَنُ: جَمعُ دِمْنَةٍ، وهي البَعَرُ (٢).
وأنشدَ زُفَرُ بنُ الحارثِ (٣):
وقد ينبُتُ المرعَى على دِمَنِ الثَّرَى … وتَبقَى حَزَازاتُ النُّفوسِ كَما هِيَا (٤)
ومعنى البيتِ: أنَّ الرجُلينِ قد يُظهِرانِ الصُّلحَ والموَدَّةَ، ويَنطَوِيانِ على البَغضاءِ والعَداوَةِ، كما ينبُتُ المرعى في الدِّمَنِ، وهذا أَكثَرِيٌّ أو كُلِّيٌّ في زَمانِنا. واللهُ المستعانُ.