وقال عبد الله بن ثعلبة (٦): أتضحك ولعل كفنك قد خرج من القصّار (٧) وأنت لا تدري (٨)!.
وقال يحيى بن أبي كثير: قال سليمان بن داود ﵇ لابنه: "يا بني، لا تكثر الغيرة على أهلك فتُرمَى (٩) بالشرِّ من أجلك وإن كانت بَريّة، ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تستخف فؤاد الرجل الحليم". وقال:"وعليك بالخشية؛ فإنها غاية كل شيء"(١٠).
وعن بِشْر بن الحارث الحافِي أنه قال لرجل ضحك عنده: "احذر يا
(١) كذا الأصل و (م) وكذا هو في مصادر التخريج. وفي (د) و (ز): "هادم" بالدال المهملة. وهما وجهان صحيحان من حيث المعنى؛ فبالذال المعجمة هو: القاطع، وأما بالدال المهملة فهو: النقض والهدم. انظر: "تحفة الأحوذي" (٧/ ١٠). (٢) أورده المؤلف بترجمة مستقلة في حرف الهمزة برقم (١٤٩). (٣) في الأصل و (ز): "قال" والتصويب من (م). (٤) في حرف الميم برقم (١١٨٠). (٥) انظر تخريجه في حرف الميم برقم (١١٨٠). (٦) وقع في الأصل "تعلية" والتصويب من (د) و (ز) و (م) وهو الموافق للمصادر. وهو: الحنفي، ترجم له أبو نعيم في "الحلية" وذكر له هذا الأثر (٦/ ٢٤٥). (٧) بفتح القاف وتشديد الصاد هو الغسّال من يقوم بغسل الثياب وبيعها. انظر: "تاج العروس" (٩/ ١١٣)، و"المغرب في ترتيب المعرب" (٢/ ١٨٠). (٨) رواه أبو نعيم في: "الحلية" (٦/ ٢٤٦)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ٢٤٨)، برقم (٨٠٤) بسنديهما عنه. (٩) في الأصل: "فترى" والتصويب من (ز) و (م) و (د). (١٠) أبو نعيم في: "الحلية" (٣/ ٧١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٢٤٨)، برقم (٨٠٥).