-وروى الزبير بسند له عن كعب الحبر قال: نجدها في التوراة كَفتة محفوفة بالنخيل، وموكل بها ملائكة، كلما امتلأت أخذوا بأطرافها فكفؤوها في الجنة (١).
-وروي عن عيسى بن عبد الله عن أبيه قال: مَرَّ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بموضع حمام عبيد الله بن الحسين الذي اشترى محمد بن زيد، فقدمه إلى البقيع قليلاً وقال: نعم موضع الحمام (٢).
-وروي عن خالد بن عَوْسجة قال: كنت أدعو ليلة إلى زاوية دار عقيل بن أبي طالب التي تلي باب الدار، فمر بي جعفر بن محمد رحمه الله يريد العريض ومعه أهله، فقال لي: أعن أثرٍ وقفت ها هنا؟ قلت: لا، قال: هذا موقفُ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل إذ جاء يستغفر لأهل البقيع (٣).
-وروي بسند إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:«أبعث يوم القيامة بين أبي بكر وعمر ثم آتي البقيع فيبعث معي أهله ثم أنتظر أهل مكة حتى يأتوني فأبعث بين الحرمين أهل مكة وأهل المدينة»(٤).
-وروي بسند عن المطلب بن حَنْطب عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «يُحشر من
(١) رواه الزبير بن بكار عن ابن زبالة، بسنده عن كعب، كما في الدرة الثمينة ص ٢٢٩. قال ابن النجار: يعني البقيع. وابن زبالة كذبوه. (٢) رواه ابن زبالة من طريقه كما في وفاء الوفا ٣/ ٨٩٧. (٣) رواه ابن زبالة كما في الدرة ٢٣٧ - ٢٣٨، ووفاء الوفا ٣/ ٨٩٠، عن خالد بن عوسجة. (٤) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة، وهو ضعيف.