ـ وفي الصحيح:«يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا فقَالُوا: لا وَاللَّهِ ما نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلا إلى اللَّهِ تعالى»(٢).
ـ وفي طبقات ابن سعد: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتراهُ من بَني عَفراء بعَشَرَةِ دَنانير ذَهَبَاً وَأَمَرَ أبا بَكرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن يُعطِيَهُمَا فَدَفَعَهَا إليهِمَا أبو بَكر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ (٣).
ـ قال ابن إسحق: قال أسعد: أنا مُرضيهِمَا منهُ فَابْنِهِ (٤).
ـ ويروى أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أَرَادَ أن يُحَجِّرَ بنَاءَ الْمَسجِدِ، قيلَ لهُ: عَريشٌ كعَريش أَخِيكَ مُوسَى (٥).
ـ قال أنس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَبَنَاهُ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوَّلَ مَا بَنَاهُ بالْجَريدِ، وَإنّمَا بَنَاهُ باللَّبِنِ بَعدَ الهجرَةِ بأربَعِ سِنينَ (٦).
(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٥٣٨، من حديث موسى بن عقبة، عن الزهري. وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٢٣٩، عن الواقدي، عن معمر بن راشد، عن الزهري. وهو مرسل، والواقدي: متروك. التقريب رقم: ٦١٧٥ ص ٤٩٨. (٢) أخرجه البخاري، في الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، رقم: ٤٢٨،١/ ٦٢٤. ومسلم، في المساجد ومواضع الصلاة، باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: ٥٢٤، ١/ ٣٧٣. (٣) أخرجه ابن سعد عن الواقدي، عن معمر بن راشد، عن الزهري. الطبقات ١/ ٢٣٩. والواقدي: متروك. (٤) يجمع بين هذه الآثار بأنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قالوا له: (لا نطلب ثمنه إلا لله) سأل عمن يختص بملكه منهم، فعينوا له الغلامين فابتاعه منهما، أو أن يكون الذين قالوا له: (لا نطلب ثمنه إلا لله) تحملوا عنه للغلامين بالثمن. فتح الباري ٧/ ٢٩٠. (٥) رواه ابن زبالة. فيما ذكره السمهودي في الوفاء ١/ ٣٢٧. (٦) رواه ابن زبالة. ذكره السمهودي في الوفاء ١/ ٣٢٧. ومن طريقه الزبير بن بكار في أخبار الْمَدينَة. ذكره الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩٠. قال الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩٠: وفي رواية عطاف بن خالد، عند ابن عائذ أنه صلى فيه وهو عريش اثني عشر يوماً، ثم بناه وسَقَفَهُ.