ذكر هذَيْنِ الاسْمَيْن ياقوت الحموي في المُعْجَمِ الكبير، فقال في ترجمة بَحْرَةَ التي مِنْ أَعْمالِ الطائِفِ: والبَحْرَة أَيْضًا مِنَ أَسْماءِ مَدِينَةِ الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - والبُحَيْرَةُ أيضًا، مِن أَسْمائِها (١).
وفي حَدِيثِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه لَمَّا عادَ سَعْدَ بن عبادَةَ - رضي الله عَنْهُ -، في مَرَضِهِ، وقَفَ في مَجْلِسٍ فيه عبد الله بن أُبَي بن [أبي] سَلُولٍ، فَلَمَّا غَشِيَتْ عُجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عبد الله بن أُبي أَنْفَه ثُمَّ قال: لا تُغَبِّروا عَلَيْنا، فَوقَفَ رَسُولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - ودعاهم إلى اللّه تعالى وقراءَةِ القُرْآن، فقال لَهُ عبد الله: أَيُّها المرْءُ، إنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًا فلا تُوذنا في مَجْلِسِنا، وَارْجِع إلى أَهْلِكَ، فَمَنْ جاءَكَ منَّا فَقُصَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَكِبَ دابَّتَهُ حَتَّى دَخَل على سَعْدِ بن عبادة - رضي الله عنهُ - فَقال: أي سَعْدُ؛ أَلَمْ تَسْمَعْ ما قال أبو حُبَابٍ قال كذا، قال سَعْدٌ - رضي الله عنه -: اعْفُ عنهُ واصْفَحْ، فَوَاللهِ لَقَدْ أَعْطاكَ الله الذي أَعْطاكَ، ولقد اصْطَلَح أَهْلُ هذه