بأنْفُسِهِم عَنْ نَفْسِهِ} (١) وَرَدتْ عند تصنيفي للتبرك.
ولَقَبْرُهُ أغْلى البقاعِ وخَيْرُها … فبِطَيبةٍ طَابَ الثوى (٢) ونزيلها
أفدي عمارتَها ومسجدَها بِمْا … إني يهونُ عَلَيَّ بيعُ حَشَاشَتي
لَوْ جَازَ بَيعُ النَّفْسِ بَعتُ وَكَانَ لي … صَلَّى عليهِ اللهُ كُلَّ دقِيقَةٍ
ذَاكَ على التَّقْوى أجَلُّ مؤسَّسِ … أزكى قِرَىً في كُلِّ وادٍ أقدسِ
أحوي، وبي (٣) كُلُّ البريَّةِ تَأتَسِي … في ذاك بالثمن الأقلِ الأبْخَسِ
فَخْرٌ بِذَاكَ الرِّقِ أشَرفُ مَلْبَسِ … عَدَدَ الخَلائِقِ نَاطِقٍ أو أخرسِ
قال مؤلفه الملتجئ إلى حرم الله تعالى محمد بن يعقوب الفيروزآبادي: فقلت على القافية والوزن ارتِجالاً:
/٥٤٦ ياعينُ بالدمع الصبيب تَبَجَّسِي (٤) … من مدنفٍ عاصٍ كثيرِ تَهَوُّسِ (٥)
وتأملي يانفس .... (٦) نحيفة … من عظم أثْقَالِ الخطايا أوجسي
كم من عدو لين مِستَجْلِسِ … تسعون تدخل عاجلاً في بولس (٧)
وسهامُهُم مسمومةٌ فتحفَّظي … بإنابة ومتابة وتَحرُّسِ
وبِجاه خَيْرِ المرسلين تَوسَّلي (٨) … وتستَّرِي وتدرَّعي وتَتَرَّسِي
صدر الأنامِ ومن رقى السَّبع العلى … في ساعة من جوف ليل حِنْدِسِ
السيد الماحي الرفيع الحاشر … الطود العظيم الألمعي الأرأسِ
وقفي على باب التمسكن خاضعاً … شبه الذليل الخاشع المُلتمِسِ
وأدم بكاءك للحضور ببابه … من حاكم أو خادم أو مُرئسِ
(١) سورة التوبة آية رقم: ١٢٠.
(٢) وفي مخطوطة تنْزيل السكينة: الثَّرى ١٨ أ.
(٣) في الأصل: (وفي)، والتصحيح من مخطوطة تنْزيل السكينة ١٨ أ.
(٤) تبجس: تفجر بغزارة. القاموس (بَجس) ص ٥٣٢.
(٥) تهوس: الإفساد. القاموس (هوس) ص ٥٨٢.
(٦) كلمة غير واضحة في الأصل.
(٧) بُولَس: سجنٌ بِجهنم. القاموس (بلس) ص ٥٣٤.
(٨) ليس على التوسل بالجاه دليل، من الكتاب ولا من السنة، بل ثبت في السنة وفي الآثار عن السلف مايدل على تركه ولو كان مشروعاً أو مستحباً لسبقونا إلى فعله.