وقيل: نَمَلَى: جبلٌ حوله (١) جبالٌ متَّصلةٌ به سودٌ، ليست بطوالٍ ممتنعة، وفيها رَغْنٌ (٢)، والماشية تشبع فيها. وسُمع هاتفٌ في جوف الليل من الجنِّ يقول (٣):
وفي ذاتِ آرامٍ خُبوءٌ كثيرةٌ … وفي نَمَلَى-لو تعلمون- الغنائمُ
وفي نَمَلَى مياهٌ كثيرة بأسماء مختلفة منها: الخَنْجَرة (٤)، والشَّبكة، والجفر، والودكاء (٥)، وتُنَيْضِبَة، والأبرقة، والمُحدَث.
قال معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب (٦):
أَجَدَّ القلبُ عن سَلمَى اجتنابَا … فأقَصرَ، بعدَما شابَتْ وشَابَا
(١) قوله: (جبل حوله) تكرر في الأصل. (٢) الرَّغن: الأرض السهلة. القاموس (رغن) ص ١٢٠١. (٣) البيت في معجم البلدان ٥/ ٣٠٥، وفاء الوفا ٤/ ١٣٢٤، عمدة الأخبار ص ٤٣١. (٤) بالخاء المعجمة، كما في معجم البلدان ٢/ ٣٩٢، ووقع في الأصل و الوفا (الحنجرة)، بالحاء، وهو تصحيف. (٥) تحرفت في الأصل إلى: (الوركاء)، وهو موضع من حدود كسكر. وكسكر بلد بالعراق، كما في معجم ما استعجم ٣/ ١١٢٨. (٦) الأبيات مطلع قصيدته المفضليَّة في المفضليات ص ٣٥٧، شرح اختيارات المفضل ٣/ ١٤٧٧، الأصمعيات ص ٢١٣، معجم الأدباء ٥/ ٣٠٥.
… ومعاوية بن مالك يعرف بِمُعوِّد الحكماء، وهو فارسٌ شاعرٌ جاهلي، عمُّ لبيد، وهو خامس إخوته كلهم ساد وعرف بخصلة، وأمهم أم البنين بنت ربيعة. معجم الشعراء ص ٢٨٨، الأغاني ١٦/ ٢١، المحبّر ص ٤٥٨، المعارف ص ٨٩. وفي المفضليات (وخابا) بدل من (وآبا). الصِّياب: جمع صائب، وهو السهم الذي يقصد الرَّميَّة فلا يخطئها. اللسان (صيب) ١/ ٥٣٧. الكَعَاب: التي قد برز ثَدْيُها. اللسان (كعب) ١/ ٧١٧. وتحرفت: (شابت) إلى: (شبتَ). (٧) اسمه أسامة بن الحارث، شاعر مخضرم، من بني هذيل. الإصابة ١/ ١٠٤، وانظر شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٢٩٣. … والبيت في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٣٤٩، معجم البلدان ٥/ ٣٠٥. وتحرف (كورد) إلى: (ورد).