أم كعهدي النَّقيعُ؟ أمْ غيَّرتْهُ … بعديَ المعصراتُ والأيَّامُ؟
قال الخطابيُّ (٢): النقيعُ: القاع، والغَرْزُ: نبتٌ يُشبه الثُّمام.
وعند ابن إسحاق-مرفوعاً إلى أبي أُمامة (٣) - أن أوَّل جُمعة جُمِّعت بالمدينة في هَزْم بني بياضة، في نقيعٍ يقال له: نقيع الخَضِمات. هكذا المشهور في جميع الروايات المعتبرة. وقد ذكره ابن هشام (٤) في هَزْم بني النَّبيت.
وروى عبيد بن مراوح (٥): نزل النبي صلى الله عليه وسلم بالنقيع على مُقمِّل، فصلى وصليت معه. وقال:«حِمَى النَّقيعِ نِعْمَ مرتعُ الأفراس يُحمى لهنَّ، ويُجاهد بِهنَّ في سبيل الله تعالى».
(١) البيتان في تاريخ ابن شبة ١/ ٢٩٥، الأغاني) ١/ ١٤، معجم ما استعجم ٤/ ١٣٢٦. (٢) في غريب الحديث ٣/ ٦١٩. (٣) تحرفت في الأصل إلى: (ثمامة). (٤) السيرة النبوية ٢/ ٨٣. وبنو النبيت هم بنو عمرو بن مالك بن الأوس. نسب معد ١/ ٣٧٥، المدينة بين الماضي والحاضر ص ٢٠٨. والهزمُ لغةً: ما اطمأنَّ من الأرض. القاموس (هزم) ص ١١٧٠. (٥) عبيد بن مراوح المزني، صحابي، استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على النقيع، وحديثه هذا أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة، والزبير بن بكار في (الموفقيات)، كما ذكره ابن حجر في الإصابة ٢/ ٤٤٦، ولم أجده في القسم المطبوع من الموفقيات. وتحرف اسمه في الأصل إلى: (مروح).