قال ابن القيم ﵀:«الإله هو المستحق لصفات الكمال المنعوت بنعوت الجلال، وهو الذي تألهه القلوب، وتصمد إليه بالحب والخوف والرجاء»(١).
قال السعدي ﵀:«الله: هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال»(٢).
من الأقوال في المعنى الثاني:
قال الطبري ﵀: «وأما تأويل قول الله تَعَالَى ذكره (الله)، فإنه على معنى ما روي لنا عن عبد الله بن عباس ﵄: هو الذي يألهه كل شيء، ويعبده كل خلق» (٣).
قال الزجاج ﵀ في معنى اسم (الله): «ومعنى قولنا: إلاه، إنما هو الذي يستحق العبادة، وهو تَعَالَى المستحق لها دون من سواه»(٤).
قال الزجاجي ﵀:«معنى الإله في الحقيقة: هو ذو الألوهية أي: المستحق للألوهية والعبادة، والمعبود إنما هو اسم المفعول من عبد فهو معبود، وإنما قيل: تألهنا أي: تعبدنا … »(٥).
(١) شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل (ص: ١٣٩). (٢) تفسير السعدي (ص: ٩٤٥). (٣) تفسير الطبري (١/ ١٢٢). (٤) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٢٦). (٥) اشتقاق أسماء الله (ص: ٣٠).