- مبادرته إلى الضيافة والإسراع فيها، ولم يمتن عليهم أولًا بقوله:«نأتيكم بطعام؟» بل جاء به بسرعة.
- ذهابه إلى أهله بخفاء، بحيث لا يشعر به الضيف، فيشق عليه ويستحي منه.
- خدم أضيافه بنفسه، وهو خليل الرحمن، وكبير من ضيَّف الضيفان.
- قرب الطعام إلى أضيافه في المكان الذي هم فيه، ولم يجعله في موضع، ويقول لهم: تفضلوا، أو ائتوا إليه؛ لأن هذا أيسر عليهم وأحسن.
- أتى بأفضل ما وجد من ماله، وهو عجل مشوي فتي سمين لا هزيل، ومثل هذا العجل يتخذ للاقتناء والتربية عادة، إلا أنه آثر به ضيفانه.
- أتى بعجل كامل ولم يأت ببعض منه، وهذا من تمام كرمه ﵊(١).
إكرام اليتيم بكفالته والإحسان إليه، وقد رتب الكريم على هذا الفعل الأجر العظيم؛ فعن سهل ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «وَأَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا» وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا» (٢).
إكرام الشيخ الكبير بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه، وإجلاله من إجلال الله كما قال ﷺ: «إِنَّ مِنَ إِجْلَالِ الله: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ، غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ، وَلَا الْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي
(١) ينظر: تفسير ابن كثير (٧/ ٤٢١)، وغذاء الألباب في شرح منظومة الآداب، (٢/ ١٤٨ - ١٥٠)، وتفسير السعدي، (ص: ٨١٠). (٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٣٠٤).