والرابع: الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته، وهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء.
ومع ذلك كله قال ﷺ:«فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟»(٣)، وهذا استفهام وقع على وجه التعجب والاستبعاد (٤).
الاستعجال وترك الدعاء؛ فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي»(٥)، وعنه ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال:«لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ»(٦).
(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٦٢٢). (٢) سبق تخريجه. (٣) سبق تخريجه. (٤) ينظر: شرح الأربعين النووية، ابن عثيمين (ص: ١٤٣، وما بعدها). (٥) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٣٤٠)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٧٣٥). (٦) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧٣٥).