الجبال والسهول، والفيافي والقفار، والأشجار والزروع، والبحور والحيوان على اختلاف الأصناف والأشكال والألوان وما في ذلك من عظيم الخلقة وبديع النظام؛ علم أن فاطر ذلك وحده من غير شريك ولا معين هو المألوه المعبود الحق، الذي لا تنبغي العبادة والذل والمحبة إلا له وحده سُبْحَانَهُ (١).
وقد نبه الله عباده على توحيده وبطلان عبادة غيره، مستدلًّا بخلقه للسموات والأرض في مواضع عدة من كتابه، منها:
فمن كان يتولى مخلوقًا لينصره ويعينه، فالله هو فاطر السماوات والأرض، فله السلطان في السماوات والأرض، ومن كان يتولاه ليرزقه ويطعمه، فالله هو الرازق المطعم لمن في السماوات ومن في الأرض، ففيم
(١) ينظر: تفسير ابن كثير (٦/ ١٨٢). (٢) ينظر: تفسير السعدي (ص: ٢٥٢).