قال الحليمي ﵀:«الغافر: وهو الذي يستر على المذنب ولا يؤاخذه به فيشهره ويفضحه، ومنها الغفار: وهو المبالغ في الستر، فلا يشهر المذنب لا في الدنيا ولا في الآخرة، ومنها الغفور: وهو الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده، ويزيد عفوه على مؤاخذته»(٢).
قال السعدي ﵀: «(العفو- الغفور- الغفار): الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفًا، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفًا، كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه، وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها، قال تَعَالَى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه: ٨٢]» (٣).
«أن الغفور الذي يغفر الذنوب العظيمة، والغفار الذي يغفر الذنوب الكثيرة»(٥)، وقيل: «الغفار: هو المبالغ في الستر، فلا يشهر المذنب لا في الدنيا
(١) شأن الدعاء (ص: ٥٢). (٢) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ٢٠١). (٣) تفسير السعدي (ص: ٩٤٦). (٤) نونية ابن القيم (٢/ ٢٣١). (٥) الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى (١/ ١٥٦).