وعن النعمان ﵁ مرفوعًا «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ، لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ، لَمْ يَشْكُرِ اللهَ، التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ»(٤)، وعن أنس ﵁، قال:«إن المهاجرين قالوا يا رسول الله: ذهبت الأنصار بالأجر كله، قال: لَا، مَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ لَهُمْ وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ»(٥).
وأولى الناس بالشكر هما: الوالدان، فقد قرن الله شكرهما بشكره، قال تَعَالَى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: ١٤]، فأمر بشكره ثم بشكر الوالدين؛ إذ كانا سبب وجوده في الدنيا، وسهرًا وتعبًا في تربيته وتغذيته، فمن عقهما أو
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (٢/ ١٢٠٠). (٢) سبق تخريجه. (٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢٥٢٣٢)، حكم الألباني: حسن لغيره، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (٩٧٢). (٤) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١٨٧٤٠)، حكم الألباني: حسن، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٦٦٧). (٥) أخرجه أبو داود (٤٨١٢)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٤٨٧)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (٤٨١٢).