فلله تَعَالَى الحمد والشكر والثناء، حيث أعطى العباد من مصالحهم ومنافعهم فوق مايطلبون، وأعلى ما يتمنون، وآتاهم من كل ما سألوه، لا نحصي ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه.
الأمر الثاني لتكون من الحامدين: أَكْثِرْ من حمد الحميد سُبْحَانَهُ:
المؤمن يستشعر جيدًا أن حمد النعم عند الله سُبْحَانَهُ أهم وأفضل وأعظم من النعم نفسها، ففي الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ:«مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ، فَحَمِدَ اللهَ عَلَيْهَا إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْحَمْدُ أَفْضَلَ مِنْ تِلْكَ النِّعْمَةِ، وَإِنْ عَظُمَتْ»(٢).
وهناك مواطنُ عِدَّةٌ يتأكَّدُ فيها الحمدُ، ومنها:
عند النوم: فقد كان النبي ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، وَكَفَانَا، وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ، وَلَا مُؤْوِيَ»(٣).
(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧٠١). (٢) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم الحديث: (٧٧٩٤)، حكم الألباني: حسن، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (٥٥٦٢). (٣) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧١٥).