* وهنا مسألة يكثر السؤال عنها: هل يشرع الوقوف على وتر فيما لم ينص الشرع فيه كالأكل أو التطيب وغيره؟
هذه المسألة محل خلاف بين العلماء ﵏، فمنهم من قال بالقطع على وتر تبركًا، كما قال ابن حجر ﵀:«وأما جعلهن وترًا فقال المهلب: فللإشارة إلى وحدانية الله تَعَالَى، وكذلك كان ﷺ يفعله في جميع أموره تبركًا بذلك»(٣).
وذهب إلى هذا من المعاصرين الشيخ ابن باز ﵀.
ومن العلماء من رأى أنه يقتصر على ما ورد في النص من القطع على وتر، وما عدا ذلك فلا يستحب له، منهم الشيخ ابن عثيمين ﵀، حيث قال في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (٤):
(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٩٣٩). (٢) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٨٨)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٨٨). (٣) فتح الباري (٢/ ٤٤٧). (٤) مجموع الفتاوى (١٦/ ٨٨٣١).