يقول ابن القيم ﵀ عند قوله تَعَالَى: ﴿يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾: «وهو طيب سُبْحَانَهُ، لا يصعد إليه إلا طيب، والكلم الطيب إليه يصعد، فكانت الطيبات كلها له ومنه وإليه، له ملكًا ووصفًا، ومنه مجيئها وابتداؤها، وإليه مصعدها ومنتهاها»(٣)(١).
طيب أفعالهم:
فلا يقدمون إلا على الأفعال والأخلاق الطيبة؛ وهي التي اجتمعت على حسنها الفِطَرُ السليمةُ مع الشرائع النبوية، وزكتها العقول الصحيحة، فاتفق على حسنها الشرعُ والعقلُ والفِطرةُ، فهي المنبعثة من مقاصد وأهداف طيبة، ومن ذلك قوله تَعَالَى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
(١) تفسير القرطبي (١٢/ ٢١١). (٢) المصدر السابق. (٣) بدائع الفوائد (٢/ ١٦٢).