وعن أبي بن كعب ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْبِلَادِ، وَالنَّصْرِ وَالرِّفْعَةِ فِي الدِّينِ، وَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِعَمَلِ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا فَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ»(١).
٣ - المصدق لعباده ظنونهم وأمالهم به، كما في حديث أبي هريرة ﵁:«أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ»(٢)، وفي رواية:«إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ»(٣).
٤ - المصدق عبادَه المؤمنين بما يجيبون به عند السؤال؛ ففي يوم القيامة يُسأل الجميع عن عملهم، كما قال تَعَالَى ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: ٩٢ - ٩٣]، فيصدق أهل الإيمان بما يجيبون به، ويُكَذِّبُ الكفرةَ والمجرمين، كما قال سُبْحَانَهُ: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٢٢) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا
(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: ١١٥٣)، والبيهقي في الشعب، رقم الحديث: (٦٤١٦)، والحاكم، رقم الحديث: (٢١٦١٥)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (٢٨٢٥). (٢) سبق تخريجه. (٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٩١٩٩)، وابن حبان، رقم الحديث: (٦٣٩)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (١٦٦٣).