قال ابن الأثير ﵀: «في أسماء الله تَعَالَى (المهيمن) هو الرقيب، وقيل: الشاهد، وقيل: المؤتمن، وقيل: القائم بأمور الخلق» (٢).
اقتران اسم الله (المهيمنِ) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:
أولًا: اقتران اسم الله (المهيمن) باسم الله (المؤمن):
اقترن اسم الله «المهيمن» باسمه «المؤمن»، في قوله تَعَالَى: ﴿الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ﴾ [الحشر: ٢٣].
وجه الاقتران:
قال الطاهر ابن عاشور ﵀:«وتعقيب المؤمن بالمهيمن؛ لدفع توهُّم أن تأمينه عن ضعف، أو عن مخافة غيره، فاعلموا أن تأمينه لحكمته، مع أنه رقيب مطَّلع على أحوال خلقه، فتأمينه إيَّاهم رحمة بهم»(٣).
ثانيًا: اقتران اسم الله (المهيمن) باسم الله (العزيز):
اقترن اسم الله (المهيمن) باسمه العزيز في قوله تَعَالَى: ﴿الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ﴾ [الحشر: ٢٣].
وجه الاقتران:
قال ابن عاشور ﵀: «ووجه ذكر هذه الصفات الثلاث- العزيز الجبار المتكبر- عقب صفة المهيمن: أن جميع ما ذكره آنفًا من الصفات، لا
(١) المقصد الأسنى (ص: ٧٢). (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٧٥). (٣) التحرير والتنوير (٢٨/ ١٢٢).