التفكر في الموت وما بعده من أهوال القيامة، قال تَعَالَى: ﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الأنعام: ١٥]، وقال سُبْحَانَهُ: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: ٧]، ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾ [الإنسان: ١٠].
التفكر في النار وشدة عذابها، قال تَعَالَى: ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ [الزمر: ١٦]، وقال عنها: ﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ﴾ [المدثر: ٣٥].
الدعاء بأن يُرزق العبد الخوف من الله، وقد جاء ذلك في دعاء رسول الله ﷺ، فقد ورد عنه دعائه:«اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ»(١)، وقوله:« … اللَّهمَّ وأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ … »(٢).
مجالسة الصالحين والعلماء الذين يكسبون الخشية والخوف من الله، وقراءة سيرهم أيضًا، وما فيها من الخوف من الله ﷿، وهذه بعض النماذج للسلف ﵃ في خوفهم من الله تَعَالَى:
- عمر بن الخطاب ﵁ يقول:«لو مات جمل ضياعًا على جانب الفرات؛ لخشيت أن يسألني عنه الله يوم القيامة»(٣).
(١) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٠٢)، والنسائي في الكبرى، رقم الحديث: (١٠١٦١)، حكم الألباني: حسن، صحيح الكلم الطيب، رقم الحديث: (١٢٦٨). (٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٨٦١٥)، والنسائي، رقم الحديث: (١٣٠٥)، حكم الألباني: صحيح، المشكاة، رقم الحديث: (٢٤٩٧). (٣) تاريخ دمشق، لابن عساكر (٤٤/ ٣٥٦).