وقد جاءت النصوص مرغبة في الخوف من الله ﷿ بأساليب عدة، ومنها:
الأمر بالخوف منه ﷿، قال تَعَالَى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: ٤٠].
بيان أن الخوف من لوازم الإيمان، قال تَعَالَى: ﴿وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٧٥]، قال الشيخ السعدي ﵀:«وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، وأنه من لوازم الإيمان؛ فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله»(١).
الثناء على صفوة الخلق بالخوف والخشية، قال تَعَالَى عن الملائكة: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: ٥٠]، وقال عن رسله: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ [الأحزاب: ٣٩].
مدح أهل الخوف، قال تَعَالَى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [السجدة: ١٦].
حصول النجاة من كل سوء في الدنيا و الآخرة، فعن أنس ﵁، أن رسول الله ﷺ، قال:«وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ خَشْيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، … »(٢).
تحقق الأمن يوم القيامة، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (١٠) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: ١٠ - ١١]
(١) تفسير السعدي (ص: ١٥٧). (٢) أخرجه البيهقي في الشعب، رقم الحديث: (٧٣١)، وأبو نعيم في الحلية، (٢/ ٣٤٣)، حكم الألباني: حسن، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (١٨٠٢).