قال ابن عباس ﵄:«قوله: ﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨] الشديد»(١).
قال الطبري ﵀: «اختلفت القرَّاء في قراءة قوله (المَتِين)، فقرأته عامة قرَّاء الأمصار- خلا يحيى بن وثاب والأعمش-: ﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨] رفعًا، بمعنى: ذو القوة الشديد، فجعلوا المتين من نعت ذي، ووجهوه إلى وصف الله به … والصواب من القراءة في ذلك عندنا ﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨] رفعًا على أنه من صفة الله جل ثناؤه» (٢).
قال الأزهري ﵀«ذو القوة المتين: ذو الاقتدار الشديد، والمتين في صفة الله تَعَالَى القوي»(٣).
قال الخطابي ﵀ في معنى المتين:«والمتين: الشديد القوي الذي لا تنقطع قوته، ولا تلحقه في أفعاله مشقة ولا يمسه لغوب»(٤).
قال الحَليمي ﵀:«المتين: وهو الذي لا تتناقص قوته فيهن ويفتر»(٥).
قال ابن كثير ﵀:«﴿إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال: ٥٢] أي: لا يغلبه غالب، ولا يفوته هارب»(٦).
(١) تفسير الطبري (١٢/ ٥٥٧). (٢) تفسير الطبري (٢٢/ ٤٤٥). (٣) تهذيب اللغة (١٤/ ٢١٨). (٤) شأن الدعاء (ص: ٧٧). (٥) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٩). (٦) تفسير ابن كثير (٤/ ٧٨).