وعن ابن عمر ﵁ أن رسول الله ﷺ كان يقول إذا أخذ مضجعه:«الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي كَفَانِي، وَآوَانِي، وَأَطْعَمَنِي، وَسَقَانِي، وَالَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، وَالَّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ، الْحَمْدُ لِلهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ»(١).
يقول ابن القيم ﵀:«فلولا فضل الله ورحمته على المؤمنين ما زَكَتْ منهم نفس واحدة؛ فإذا أراد اللهسُبْحَانَهُ بها خيرًا جعل فيها ما تزكو به وتصلح- من الإرادات والتصورات- وإذا لم يُرد بها ذلك تركها على حالها التي خُلِقَتْ عليها من الجهل والظلم»(٢).
(١) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٥٠٥٨)، والنسائي في الكبرى، رقم الحديث: (٧٦٤٧)، والبيهقي في الدعوات الكبير، رقم الحديث: (٣٩٨)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (٥٠٥٨). (٢) إغاثة اللهفان (١/ ٧٧).