جاء في الحديث عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال:«لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ»(١).
وعن أبي أمامة، عن النبي ﷺ، قال:«اقْرَؤُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» البطلة: السحَرة (٢).
سورة الإخلاص والمعوذتان:
جاء في الحديث عن عبد الله بن خُبَيب، أنه قال:«خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ ﷺ لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَأَدْرَكْنَاهُ، فَقَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»(٣).
ومعنى «تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»: من كل شر وتدفع عنك كل سوء، ويحتمل أن يكون المعنى: تغنيك على كل ورد يتعوذ به (٤).
٤ - ذكر الله ﷿:
شرع الله ﷿ ذكره، وجعله حرزًا للعبد يحترز به من الشرور كلها، كما قال ﷺ: «وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللهَ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ
(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٧٨٠). (٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٨٠٤). (٣) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٥٠٨٢)، والترمذي، رقم الحديث: (٣٥٧٥)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٧٥). (٤) ينظر: عون المعبود، للعظيم آبادي (١٣/ ٢٩٠)، وتحفة الأحوذي، للمباركفوري (١٠/ ٢١).