محمد بن زياد [بن زبار](١) الكلبي، حدثنا شرقي، عن أبي طلق العابد، عن شراحيل بن القعقاع، سمعت عمرو بن معدي كرب، قال: لقد رأيتنا منذ قريب ونحن في الجاهلية إذا حججنا قلنا: لبيك تعظيما إليك عذرا * هذي زبيد قد أتتك قسرا يقطعن خبتا وجبالا وعرا * قد تركوا الانداد خلوا صفرا فنحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك.
قال: وإن كنا عشية عرفة ببطن عرنة نتخوف أن تخطفنا الجن.
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيزوا إليهم فإنهم (٢) أسلموا فهم إخوانكم.
ولشرقى، عن أبي الزبير، عن جابر: من استنجى من الريح فليس منا.
الابار، حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، سمعت يزيد بن هارون يقول: حدثنا شعبة، عن شرقي بن قطامي بحديث (٣) عن عمر بن الخطاب أنه كان ببيت من وراء العقبة، فقال شعبة: حماري وردائي للمساكين (٤) إن لم يكن شرقي كذب على عمر.
قال: قلت: فلم تروى عنه (٥) ؟ قال إبراهيم الحربى: شرقي كوفي تكلم فيه، وكان صاحب سمر.
وقال الساجي: ضعيف له حديث واحد ليس بالقائم.
[١٦٧ / ٢] وقال الخطيب: كان عالما بالنسب وافر (٦) الادب، ضم المنصور إليه المهدي
ليأخذ من أدبه.
والشرقى لقب، واسمه الوليد بن حصين كذلك (٧) ذكره البخاري.
(١) من خ مضبوطة. وفي ل: زياد. والمثبت في تاريخ بغداد أيضا (٩ - ٢٧٨) وفيه: اسمه الوليد بن حصين، والشرقي لقب غلب عليه. (٢) ل: أجيزوا إليهم فإن هم أسلموا (٣) ل: يحدث. (٤) س، خ: في المساكين. والمثبت في هـ، ل. (٥) ل: قلت: فلم يرو عنه. (٦) س: عالما بالنسب والادب. (٧) س، خ: قاله البخاري. (*)