كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الجيم - ٣٨٢ - حديث: جهد المقل دموعه. - ج: 2 - ص: 371

وغيرِهم (١) بإسنادٍ قَوِيٍّ، من طريقِ عُبيدِ بنِ عُمَيرٍ (٢) عنه أنَّ النبيَّ ﷺ سُئِلَ: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟، قال: "إيمانٌ لا شكَّ فيهِ، وجهادٌ لا غُلُولَ فيه، وحجٌّ مَبرورٌ"، قيل: فأيُّ الصلاةِ أفضلُ؟، قال: "طولُ القيامِ"، قيل: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: "جُهدُ المُقِلِّ".

وذكرَ البخاريُّ في "تاريخِه" (٣) له عِلَّةً، وهي الاختلافُ على راويه عُبيدٍ في سندِهِ:

فقالُ عليٌّ الأزديُّ (٤) عنهُ هكذا.

---

= رقم (٢٥٢٦)، "سنن الدارمي" (الصلاة، باب أي الصلاة أفضل) (١/ ٣٩٠) رقم (١٤٢٤)؛ من طريق حجاجِ بنِ محمدٍ عن ابن جريج: أخبرني عثمانُ بنُ أبي سليمانَ عن عليٍّ الأزديِّ عن عُبيدِ بنِ عميرٍ اللّيثيِّ عن عبدِ اللهِ بنِ حُبْشِيٍّ ﵁ به.
(١) وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٤٦٦) رقم (٢٥٢٠)، والبغوي في "معجم الصحابة" (٤/ ١٨٧) رقم (١٦٩٦)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٢/ ٣٦٩) رقم (١١٨٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١٤)، و"المعرفة" (٣/ ١٦٢٣) رقم (٤٠٨٥)، والبيهقي في "الكبرى" (الزكاة، باب ما ورد في جهد المقل) (٤/ ١٨٠)؛ من طريق حجاج بن محمد به بهذا اللفظ.
وأخرجه على هذا الوجه أيضًا، لكن مختصرًا دون لفظ الترجمة: البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٩٩) رقم (١٧٧٩)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٦٥)، وابن عدي في "كامله" (٥/ ١٨٠).
(٢) ابن قتادةَ اللَّيثيُّ، أبو عاصمٍ المكيُّ، وُلِدَ على عهدِ النبيِّ ﷺ، قاله مسلمٌ، وعدَّهُ غيرُه في كبارِ التابعينَ، وكان قاصَّ أهلِ مكةَ، مجمَعٌ على ثقتِهِ، مات قبلَ ابنِ عمرَ. ع. "التقريب" (٣٧٧).
(٣) "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٥).
(٤) عليُّ بنُ عبدِ اللهِ -وقيل: بن عُروةَ- البارِقِيُّ الأزديُّ. روى عن ابن عباس وابن عمر ﵃، وروى عنه قتادة وأبو الزبير وغيرهما.
احتجَّ به مسلمٌ، ووثقهُ العجليُّ، وذكره ابنُ حبانَ في "الثقات"، وقال ابن عديٍّ: "لا بأسَ به"، وقال الحاكمُ: "ثقةٌ مأمونٌ"، وقال الذهبيُّ: "صدوقٌ".
انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٨٣)، "معرفة الثقات" (٢/ ١٥٨)، "الجرح والتعديل" (٦/ ١٩٣)، "الثقات" (٥/ ١٦٤)، "الكامل" (٥/ ١٨٠)، "سؤالات السجزي" (٨٣)، "الكاشف" (٢/ ٤٣)، و"تهذيب التهذيب" (٧/ ٣١٣).