مرفوعًا:"يا مَعشَرَ الأنصارِ، تَهادَوا؛ فإنَّ الهديةَ تَسُلُّ السَّخِيمَةَ، وتُورِثُ الموَدَّةَ، فواللهِ لو أُهدِيَ إليَّ كُرَاعٌ … " الحديثَ (١)، وقالَ:"لم يروِهِ عن أنسٍ إلا عائذٌ".
وهو عندَ البزَّارِ في "مسندِهِ"(٢) بدونِ "وتُورِثُ الموَدَّةَ"(٣).
وفي لفظٍ للحَربيِّ:"تَهادَوا؛ فإنَّ الهديةَ -قَلَّتْ أو كَثُرَتْ- تُورِثُ الموَدَّةَ، وتَسُلُّ السَّخِيمَةَ"(٤).
وللدَّيلَمِيِّ (٥) بلا سَنَدٍ عن أنسٍ رَفعَهُ: "عَلَيكُم بالهدايا؛ فإنَّها تُنشِئُ الموَدَّةَ، وتَذهَبُ بالضَّغائِنِ".
وعن ابنِ عُمَرَ في "الترغيبِ"(٦) للأَصفَهانيِّ، ذَكَرَه ابنُ طاهرٍ في الكلامِ على أحاديثِ "الشِّهابِ"(٧).
وعن عطاءَ الخراسانيِّ رفَعَهُ مُرسَلًا: أخرجَهُ مالكٍ في "الموطَّأِ"(٨)
(١) وأخرجه بهذا اللفظ أيضًا ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٢٧٨). (٢) "البحر الزَّخَّار" (١٤/ ٧١) رقم (٧٥٢٩). (٣) وأخرجه بهذا اللفظ أيضًا أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٥٢). (٤) وأخرجه بهذا اللفظ أيضًا: أبو الشيخ في "الأمثال" (٢٨٧) رقم (٢٤٤)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٨٧). وإسناد الحديث ضعيفٌ؛ لحال عائذ بن شريح، وقد تقدمت ترجمته. وضعفه الحافظ في "البلوغ" رقم (٩٣٦). (٥) لم أقف عليه في "مسند الفردوس". (٦) "الترغيب والترهيب" (٣/ ٢٥٨) رقم (٢٤٧٦)، من طريق محمدِ بن داودَ بنِ عبدِ الجبارِ عن أبيه عن العَوَّام بنِ حَوشَبٍ عن ابنِ عمرَ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "تَهادَوا تَحابُّوا". وأخرجه أيضًا (٣/ ٢٦٠) رقم (٢٤٨٤)، من طريقِ محمد بنِ أبي الزُّعَيزِعَةِ عن نافعٍ عن ابن عمرَ عن النبيِّ ﷺ قال: "تَهادَوا؛ فإنَّ الهديةَ تُخرِجُ الغِلَّ". وسنده ضعيفٌ جدًّا من كلا طريقيه: أما الأول: ففيه داود بن عبد الجبار الكوفي، وهو متروك. انظر: "لسان الميزان" (٣/ ٤٠١). وأما الثاني: ففيه ابن أبي الزعيزعة، وهو منكر الحديث. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٣١١). (٧) انظر: "البدر المنير" (٧/ ١١٧)، و"الدراية" (٢/ ١٨٣). (٨) "الموطأ" (حسن الخلق، باب ما جاء في المهاجرة) رقم (١٦١٧). =