ورواه الطبراني (٢)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(٣) من طريق إبراهيم المذكور فقال: سمعتُ عبدَ الله بن أمِّ حرام الأنصاري يقول: قال رسول الله ﷺ، وذكره بلفظ:"فإنَّ الله سخَّر له بركات السماوات والأرض".
وهو عند البزار (٤) والطبراني (٥)، وغيرهما (٦) بزيادة: "ومن تتبَّع ما يَسقُطُ من السُّفَر غُفر له".
(١) عبد الله بن عمرو؛ الظاهر أنه أبو أبيّ ابن أمِّ حرام -على أرجح الأقوال في اسمه- الأنصاري؛ صحابي، معدودٌ في أهل العقبة وبدر .. "الإصابة" (٦/ ٣٠٤)، و"التقريب" (٧٩٢٤). بدليل الرواية التالية. (٢) "مسند الشاميين" (١/ ٣٢ رقم ١٥) من طريق غِيَاث بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم ابن أبي عبلة به. ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٠٥ رقم ١٣١٦). وغِيَاث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن الكوفي، قال أحمد: متروك الحديث ترك الناس حديثه. "الجرح والتعديل" (٧/ ٥٧)، وقال البخاري: تركوه. "التاريخ الكبير" (٧/ ١٠٩ رقم ٤٨٩)، وقال يحيى بن معين: كذَّاب ليس بثقة ولا مأمون. "التاريخ؛ رواية الدوري" (٣/ ٤٦٨ رقم ٢٢٩٨). فالإسناد ساقط بسببه. (٣) "حلية الأولياء" (٥/ ٢٤٦)، وفي "معرفة الصحابة" (٣/ ١٥٩٠ رقم ٤٠٠٧) عن الطبراني به. (٤) في مسنده -كما في "كشف الأستار" (٣/ ٣٣٤ رقم ٢٨٧٧) - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الله -وصوَّب الهيثمي أنه: عبد الملك كما سيأتي- ابن عبد الرحمن أبو القاسم الشامي، حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة به فذكره وقال: لا نعلم روى ابن أم حرام إلا هذا. وقال البوصيري: رواه البزار في مسنده بسند ضعيف. "إتحاف الخيرة المهرة" (٤/ ٢٩٣). (٥) لم أجده في معاجمه، وقد عزاه له الهيثمي وقال: وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامي، ولم أعرفه وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي وهو ضعيف. "المجمع" (٥/ ٤١). (٦) رواه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٢٧)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ١٠٧)، وتمام في فوائده (١/ ٣٢٩ رقم ٨٤٢)، وابنُ الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٠٥ - ١٠٦ =