أحاديثَ، فأستَعِينُ بيدي على قلبي؟ قال:"نعم"، وكانت له صحيفةٌ تُسمَّى الصَّادقة.
ومِنْ حديثِ عُمرَ بن قَيسٍ المَكيِّ (١)، عن الزهريِّ مرسلًا:"أنَّ النبي ﷺ أذِنَ في أنْ تُكتَبَ الأحاديثُ".
وبالجملةِ ففي الإذنِ في الكتابةِ أحاديثٌ؛ منها ما عند الطبرانيِّ (٢)، وأبي نعيم في "الحلية"(٣) وغيرهما عن ابنِ عَمروٍ مرفوعًا بلفظ: "قيِّدوا العلمَ بالكتاب".
وعند العسكريِّ (٤) مِنْ حديثِ عبد الحميد
(١) عمر بن قيس المكي؛ يُعرف بسندل، قال أحمد: متروك الحديث، لم يكن حديثه بصحيح، وقال عمرو بن علي وأبو حاتم والنسائي: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: لين الحديث. "الجرح والتعديل" (٦/ ١٢٩ رقم ٧٠٣)، و"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (رقم ٤٦٠). فالإسناد ضعيف جدًّا بسببه. (٢) "المعجم الأوسط" (١/ ٢٥٩ رقم ٨٤٨) من طريق عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا بنحوه فذكره وقال: لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا عبد الله بن المؤمل. ورواه في "الأوسط" (٥/ ١٩٤ رقم ٥٠٥٦) من طريق عبد الله بن المؤمل، عن ابن جريج، عن عطاء عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا، وقال: لم يروِ هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبد الله بن المؤمل. (٣) "الحلية" (٣/ ٣٢١) من طريق عبد الله بن المؤمل، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا بنحوه، فذكره، وقال: غريب من حديث ابن جريج عن عطاء لم نكتبه إلا من حديث ابن المؤمل. وعبد الله بن المؤمل المخزوي المكي، قال أحمد: أحاديثه مناكير. "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٥٦٧ رقم ١٣٦١)، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ليس بقوي. "الجرح والتعديل" (٥/ ١٧٥ رقم ٨٢١)، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه الضعف عليه بيِّن. "الكامل" (٤/ ١٣٨). وعطاء بن أبي رباح؛ قال علي بن المديني: رأى عبد الله بن عمرو ولم يسمع منه. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ١٥٥) فالإسناد ضعيف. (٤) ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/ ١٤٢ رقم ٩٠٩)، والخطيب في "الجامع" (١/ ٢٢٨ رقم ٤٤٠) من طريق محمد بن سليمان، حدثنا عبد الحميد =