حديثِ سعيدِ بن سليمانَ (١) بن حربٍ (٢)، عن أبيه (٣)، عن عكرمة، عن،
ابنِ عباس به مرفوعًا.
وكذا أخرجه الخطيب (٤)، وغيره (٥) بلفظ: "إن الله إذا أحبَّ إنفاذ أمرٍ"
وذكره.
وأعلَّه الخطيبُ بلاحِقِ بن الحسين، وقال: إنه كذَّاب يضع (٦). انتهى.
وسعيد أيضًا متروك.
وعند البيهقي في "الشعب"(٧) من حديث المِنهال بن عمرو، عن سعيد
ابن جبير، عن ابنِ عباسٍ مِنْ قولِهِ:"إنَّ القدر إذا جاء حَالَ دون البصر".
(١) كذا في جميع النسخ، وهو خطأ، والصواب: سِماك، كما في مصادر ترجمته، ومصادر الحديث. (٢) سعيد بن سماك بن حرب؛ قال أبو حاتم: متروك الحديث. "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٢ رقم ١٣٣)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٦٦)، وانظر: "لسان الميزان" (٤/ ٥٨). (٣) سِماك -بكسر أوله وتخفيف الميم- ابن حرب بن أوس الذهلي الكوفي أبو المغيرة، قال أحمد: مضطرب الحديث، وقال ابن معين: ثقة. فقيل: ما الذي عِيبَ عليه؟ قال: أسندَ أحاديثَ لم يُسندها غيره، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٧٩ رقم ١٢٠٣). وقال ابن عدي: لسماك حديث كثيرٌ مستقيم إن شاء الله كلها، وقد حدَّث عنه الأئمة، وهو من كبار تابعي الكوفيين، وأحاديثه حسان عمن روى عنه، وهو صدوق لا بأس به. "الكامل" (٣/ ٤٦١)، وقال ابن حجر: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصَّة مضطربة، وقد تغيَّر بأخرة؛ فكان ربما تلفن. "التقريب" (٢٦٢٤). (٤) في "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٥١ رقم ٧٣٩٥) عن أبي نعيم الأصبهاني به. (٥) كابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٤/ ١٧) من طريق الخطيب، وقال عن لاحق: أحد الكذابين الدخالين وأكذب الغرباء الرَّحَّالين. (٦) "تاريخ بغداد" (١٦/ ١٥١ - ١٥٢ رقم ٧٣٩٥). فالإسناد موضوع بسببه. (٧) "شعب الإيمان" (١/ ٤٠٣ - ٤٠٤ رقم ٢٤٧) من طريق المنهال بن عمرو به فذكره، وهو جواب من ابن عباس على كلام نافع بن الأزرق الآتي ذكره. وإسناده صحيح، والله أعلم.