كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف اللام - ٩٠٩ - حديث: لو كان جريج فقيها عالما لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من عبادة ربه عزوجل. - ج: 4 - ص: 281

الحسن بن سفيان في "مسنده" (١)، والترمذي في "النوادر" (٢)، وأبو نعيم في "المعرفة" (٣)، والبيهقي في "الشعب" (٤) كلهم من طريق الليث (٥) عن يزيد بن حوشب (٦) عن أبيه (٧) قال: سمعت النبي ﷺ يقول: فذكره.

---

= (ح ٢٤٨٢) من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "كان رجل من بني إسرائيل يقال له جريج يصلي فجاءته أمه فدعته فأبى أن يجيبها، فقال: أجيبها أو أصلي؟ ثم أتته فقالت: اللَّهُمَّ لا تمته حتى تريه المومسات، وكان جريج في صومعته، فقالت امرأة: لأفتنن جريجًا، فتعرضت له فكلمته فأبى، فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها، فولدت غلامًا فقالت هو من جريج، فأتوه وكسروا صومعته فأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، من طين".
(١) مسنده مفقود حسب علمي، وقد ذكره له أكثر من ترجم له، فقد ترجم له ابن عساكر في "تاريخه" (١٣/ ٩٩)، والذهبي في "السير" (١٤/ ١٥٧) ووصفاه بـ (صاحب المسند).
وهو: الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز الإمام الحافظ الثبت، أبو العباس الشيباني الخراساني النسوي، صاحب المسند. توفي سنة (٣٠٣ هـ) قال ابن عساكر: سمع من أحمد وإسحاق وابن معين وخلق كثير، وعنه ابن خزيمة وابن حبان وأبو بكر الإسماعيلي وغيرهم. انظر: المصدرين السابقين.
وحديثه أخرجه من طريقه أبو نعيم في المعرفة وسيأتي.
(٢) "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (٤/ ١٢٨)، (ح ٨٨٦).
(٣) "معرفة الصحابة" (ص ٨٨٠)، برقم (٢٢٨٣) ط. الوطن من طريق الحسن بن سفيان: ثنا إبراهيم بن المستمر ثنا: الحكم بن الريان: ثنا الليث بن سعد: حدثني يزيد بن حوشب الفهري عن أبيه قال: سمعت النبي ﷺ يقول … فذكره بنحوه.
(٤) (١٠/ ٢٨٢، ٢٨٣، ٢٨٤)، (ح ٧٤٩٦) من طريق محمد بن يونس الكديمي: نا الحكم بن الريان اليشكري: نا ليث بن سعد به.
(٥) هو: ابن سعد الفهمي المصري الإمام المشهور.
(٦) يزيد بن حوشب ليس له ترجمة في كتب الرجال.
ولذا قال الحافظ: مجهول كما في "الفتح" (١٣/ ٧٨).
(٧) أبو يزيد حوشب الفهري هكذا ذكره جماعة في الصحابة كأبي نعيم في "المعرفة" (ص ٨٨٠)، وابن منده في "المعرفة" (١/ ٤١٦)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٥٤٩) وقالوا: "مجهول لم يرو عنه سوى ابنه".
وكلهم اعتمدوا ذكره في الصحابة من أجل رواية هذا الحديث وهو لا يثبت كما سيأتي بيانه.