وهو عند ابنِ ماجه (١) مِنْ حديثِ عليِّ بن مُسْهرِ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عنه بلفظ:"أُتيَ يومًا بطعامٍ سُخْنٍ فأكَلَ منه فلما فَرَغَ قال: الحمدُ لله ما دخلَ .. " وذكره.
بل للدَّيلميِّ (٢) مِنْ حديثِ عبدِ الصمد بن سليمان (٣)، عن قَزَعَةَ ابن سُوَيدٍ (٤)، عن عبدِ الله بن دينار، عن ابنِ عُمرَ ﵄ رفعه:"أبْرِدُوا الطعامَ فإنَّ الحارَّ لا بركة فيه".
= غير ما ذكرتُ وهو إلى الضعف أقرب. "الكامل" (٣/ ٤٢٨)، وقال أبو حاتم: كان صدوقًا، وكان يدلس يكثر ذاك يعني التدليس. "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٤٠)، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: صالح، أو قال: ثقة، وقال: ما علمتُ إلا خيرًا. وقال عبد الله بن علي بن المديني: سُئِلَ أبي عنه فحرَّك رأسَه وقال: ليس بشيء، وقال ابن معين: حلالُ الدَّم، وقال أيضًا -لما ذكر له أنه روى حديث "من عشق فعفَّ"-: لو كان لي فرسٌ ورمحٌ لكنتُ أغزوه. وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون. "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٤٠). ولعلَّ الذي دفع المصنف إلى قوله: "إسنادُه صحيح" أنَّ سويدًا من رجال مسلم، والله أعلم. (١) "سنن ابن ماجه" (الزهد، باب معيشة آل محمد ﷺ رقم ٤١٥٠) حدثنا سويد ابن سعيد … به. (٢) كما في "الغرائب الملتقطة"، و"الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ٩٩ رقم ٣٢٧). وأخرجه مسدد كما في "المطالب العالية" (١٠/ ٧٢١ رقم ٢٣٩٨) عن قَزَعَة ابن سويد به. (٣) عبد الصمد بن سليمان؛ قال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٦/ ١٠٦ رقم ١٨٥٢)، وقال الدارقطني: متروك. "ميزان الاعتدال" (٢/ ٦٢٠). (٤) قَزَعَة -بزاي وفتحات- ابن سُويد بن حُجير الباهلي البصري؛ قال عنه أحمد ابن حنبل: مضطرب الحديث، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي محله الصدق وليس بالمتين، يُكتبُ حديثه ولا يُحتجّ به. "الجرح والتعديل" (٧/ ١٣٩ رقم ٧٨٢). وقال يحيى بن معين في "رواية الدارمي" (ص ١٩١ رقم ٧٠٢): ثقة. فالإسناد ضعيف جدًّا؛ مِنْ أجلِ عبد الصمد.