في أناس نعُدُّهم من بعيد (١) … فإذا فتشوا فليسوا بناس
كلما جئت أبتغي النيل منهم … بَدَرُوني قبل السؤال بياس
وبَلَوني حتى تمنيت أني منهم (٢) … قد أفلت رأسًا براس (٣)
* * *
(١) في "الزهرة": (في عديد)، وفي "تاريخ بغداد": "من عديد"، وفي "الزهد" للبيهقي: "من عجيج". (٢) في (ز): بلوت حتى تمنيت أني … منهم قد أفلت رأسًا برأس وهو عند المخرجين بلفظ مقارب. والله أعلم. (٣) أخرجه البيهقي في "الزهد الكبير" (١/ ٢٣٧)، رقم (٢٣٤) والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٥١ - ٣٥٢) من طريقين عن الكديمي به. والكديمي غير ثقة، كما تقدمت ترجمته. ورواه أبو بكر بن داود الظاهري في "الزهرة" (الباب الخامس والثمانون، ١/ ٢١٩؟ - يراجع)، والسرقسطي في "الدلائل" (٣/ ١١٦٦)، رقم (٦٤٦) من طريقين عن أبي البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر عن محمد بن جعفر الأحمر، عن أبي نعيم، ونسب البيت الأول في كلام عائشة ﵂ إلى لبيد الشاعر. وأثر عائشة ﵂ لوحده؛ مروي عند ابن المبارك في "الزهد" (١٨٣) وعبد الرزاق (١١/ ٢٤٦)، رقم (٢٠٤٤٨) وابن أبي شيبة (٢٦٥٦٣) والبخاري في "الأوسط" (١/ ٤٤٥، ٤٤٧)، رقم (١٨٢، ١٨٣) وأبي داود في "الزهد" (٣١٦) وغيرهم من طريقي عروة والشعبي عن عائشة ﵂. وإسناده صحيح، والبيت للبيد في "ديوانه" (ص ١٢ - ١٣)، من البحر التام. والله أعلم.