(١) ذكر المؤلف في الموضع المشار إليه أنه أخرجه الغسولي في "جزئه" عن جابر ﵁ بلفظ: "جالسوا الناس على قدر أحسابهم، وخالطوا الناس على قدر أديانهم، وأنزلوا الناس على قدر منازلهم، وداروا الناس بعقولكم". وهذا أسنده ابن الديلمي ["زهر الفردوس" (١/ ٣٠٩)] من طريق الحسين بن حميد أبي علي العكي، حدثنا زهر بن عباد، حدثنا أزهر بن عبد الله، عن فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن جابر ﵁، قال: خطبنا النبي ﷺ فقال في خطبته: "أنا أشرف الناس حسبًا ولا فخر .. " -الحديث- وفيه: "يا أيها الناس! جالسوا الناس على قدر أحسابهم، وخالطوا الناس على قدر آبائهم -وفي الفردوس: أديانهم- وأنزلوا الناس على قدر مروءاتهم -وفي الفردوس: على قدر عقولهم-، وداروا الناس يغفر لكم". وذكر المؤلف ﵀ (ح ١٣٠٠) طرفًا آخر له بلفظ: "لا تعد من لا يعودك"، فقال: "أبو الطيب الغسولي؛ من جهة إبراهيم النخعي عن جابر، قال: خطبنا رسول الله ﷺ فقال: "يا أيها الناس أنا أكرم الناس حسبًا" الحديث، وفيه: "ومن عاد مرضانا عدنا مرضاه"، وسنده ضعيف"، وهو طرف لحديثنا هذا. دراسة الإسناد: ١ - إبراهيم النخعي: ليست له رواية عن أحد من الصحابة، وإن كان أدرك منهم جماعة، كما في "تهذيب الكمال" (٢/ ٢٣٣ - ٢٤٠)، رقم (٢٦٥)، و"جامع التحصيل" رقم (١٣)، وطبقات المدلسين رقم (٣٥). ٢ - وأزهر بن عبد الله: "لم أقف له على ترجمة، ويحتمل أن يكون هو أبا شعيب أزهر بن عبد الله بن سالم الجيزى مولى الحسن بن ثوبان الهمداني المتوفى سنة عشرين ومائتين". وانظر: "الإكمال" لابن ماكولا (٣/ ٤٨)، و"الأنساب" للسمعاني (٢/ ١٤٤). كما يحتمل أزهر بن عبد الله الخراساني الذي يروي عن ابن عجلان، وعنه عبد الرحمن بن مغراء الكوفي؛ ذكره العقيلي في "الضعفاء" (١/ ١٣٥)، رقم (١٦٦) فقال: "حديثه غير محفوظ من حديث ابن عجلان"، فكلاهما من طبقة شيوخ زهير بن عباد الرؤاسي. ٣ - وزهر بن عباد: لعله تصحَّف عن "زهير بن عباد" -وهو الرؤاسي الكوفي نزيل دمشق ثم مصر، ابن عم وكيع بن الجراح-؛ ثقة، توفي بمصر في شوال سنة ٢٣٨، وقيل: ٢٣٦ هـ، فهو المذكور في شيوخ العكي. وانظر: "الجرح" (٣/ ٥٩١)، "تاريخ دمشق" (١٩/ ١٠٨ - ١١٠)، رقم (٢٢٨٧)، "الإكمال" لابن ماكولا (١/ ٢٠١)، "تهذيب الكمال" (١٣/ ٤٣). ٤ - والحسين بن حميد هو ابن موسى بن المبارك بن بجير أبو علي العكي: قَالَ =