وقيل: الدُّبُر، قاله مُجَاهِد، وقد رُوِيَ عن عائشة معناه.
وأمّا (٥) قوله: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ}(٦) سمعتُ فخر الإسلام أبا بكر محمد ابن أحمد الشّاشي في مجلس النَّظَرِ يقولُ: إذا قِيلَ: لا تقرَب -بفتح الرّاء- كان معناه: لا تلَبَّس بالفعل، د إذا كان بضَمَّ الرّاء، معناه: لا تَدْنُ منه.
وقوله (٧):إ {حَتَّى يَطْهُرْنَ}(٨) يعني الغاية، وهي انتهاءُ الشيء وتمامُه.
وقوله:{فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ}(٩) وهما ملزمان (١٠)، على أقوال ثلاثة: الأوّل:
(١) البقرة: ٢٢٢. (٢) في أحكام القرآن زيادة: " عارضًا لا أصلًا". (٣) رواه عنه الطّبريّ في تفسيره: ٣/ ٧٢٤ (ط. هجر). (٤) عبد الرزاق (١٢٣٩) والطّبريّ في تفسيره: ٣/ ٧٢٩ (ط. هجر). (٥) انظر هذه الفقرة في أحكام القرآن: ١/ ١٦٤ (٦) البقرة: ٢٢٢. (٧) انظر هذا الشرح في أحكام القرآن:١/ ١٦٤ - ١٦٥. (٨) البقرة ٢٢٢. (٩) البقرة: ٢٢٢. (١٠) تتمة الكلام كما في الأحكام: "وقد اختلف النّاس فيه اختلافًا متاينًا، نُطِيلُ النّفَسَ فيه قليلًا".