وقد تكلّمنا على فَضْلِهِ ومَعَانِيهِ في "كتاب المواعظ"(٤)، وأشبعنا القول فيه في "الكتاب الكبير" فلتنظر هنالك، والحمدُ لله.
باب صيام يوم الفِطْرِ والأضحى
الأحاديث فيه كثيرةٌ:
الحديث الأوّل (٥): ثبتَ عن النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - أنّه نَهَى عن صيام يومين (٦): يَوْمِ الفِطْرِ، ويَوْمِ الأَضْحَى.
وقال:"يَوْمُ فِطركُمْ مِنْ صِيَامِكمْ، والآخَرُ يَوْمٌ تأكلونَ فيه من نُسُكِكُمْ"(٧) وأرسل رسوله وصرَّحَ بقوله: ينادي على أيّام مِنًى: "إنَّها أيام أَكْلٍ وشُرْبٍ"(٨) وثبت في الصَّحيحِ عن ابن عمر؛ أنّه أَرْخَصَ في صيامها للمُتَمَتِّعِ الّذي لا يجد هَدْيًا (٩).
(١) أوردها العبدريّ في التّاج والإكليل: ٢/ ٤٠٣ نقلًا عن ابن العربي، كما أوردها أيضًا السّيوطي في اللآلىء المصنوعة: ٢/ ٩٦، وابن عراق الكناني في تنزيه الشّريعة: ٢/ ١٥٨، والمقري في نفح الطِّيب: ٢/ ٦. (٢) في اللآلئ وتنزيه الشّريعة: "في الأخيار" وفي النّفح: "في التّاريخ". (٣) جـ: "خير الورى ... " وفي اللآلئ وتنزيه الشّريعة: "خَيْرُ الوَرَى كلّهم حيًّا ومقبورًا". (٤) لعلّه يقصد كتاب سراج المريدين. (٥) في الموطّأ (٨٢٥) رواية يحيي. (٦) غ: "يومين مُفْطِرَيْنِ". (٧) أخرجه مالكٌ في الموطّأ (٤٩١) رواية يحيى. (٨) أخرجه مسلم (١١٤٢) من حديث كعب بن مالك. (٩) أخرجه مالك في الموطّأ (١٢٨٢) رواية يحيى.